مرحبا بكم في جمعية المواطنة للتنمية والثقافة والفنون اليدوية بطنجة

takafiatv

takafiatv

السبت، 7 يوليو 2018

Maison des personnes âgées دار العجزة

دار العجزة   

   Maison des personnes âgée

مما لا شك فيه أن العالم العربي يعيش مجموعة من الظواهر الاجتماعية إيجابية كانت أم سلبية، والتي في أغلبها دخيلة على ثقافتنا وعادتنا وأخلاقنا وقيمنا التي نؤمن بها، للأسف الشديد بعض الظواهر التي ضربت كل القيم الجميلة عرض الحائط، فصارت مجتمعاتنا العربية لا تختلف كثيرا عن نظيرتها الغربية في فقدان المعنى وانهيار العلاقات الأسرية بين الأبناء وآبائهم.
لعل البعض منكم يتساءل الآن: عن أي ظاهرة أتحدث؟ وهل تستحق كل هذا الاهتمام؟
أقول نعم تستحق وأكثر، فالظاهرة التي أتحدث عنها هي تخلي بعض الأبناء عن أبائهم للعيش في دور للمسنين حتى أصبحنا نلاحظ التزايد المهول لعدد دور العجزة والتي أصبحت تغص، بذلك العدد الهائل ممن بلغوا من الكبر عتيا فكان جزائهم الإيداع في دور للمسنين، وكأن مدة صلاحيتهم انتهت للأسف الشديد، مما يجعل البعض من هؤلاء العجزة يتساءل :
هل وصلت الحقارة ببعض فلذات الكبد للتخلي عنهم وهم في أمس الحاجة للرعاية والحنان؟ وهل أساءوا التربية حتى يلقوا هذا النوع من الإهمال الأسري؟
كل هاته الأسئلة وغيرها يطرحها من تخلى عن اقرب الناس إليه، ونحن نعلن كم هو قاسي .
إلى أمد قريب كنا نرى أن الآباء والأجداد شخصيات تحظى بالتقدير والتوقير والاحترام من طرف كل العائلة لكن مع مرور الأيام وتغير الزمان وكذا الرجال ظهرت فئة من الأبناء الذين يتشدقون بعبارات التقدم والعصرنة والمدنية وأغلبهم من ميسوري الحال نجدهم قد تخلو عن أبائهم بكل سهولة في دار للمسنين وحججهم الواهية في دلك كونهم لم يعودوا قادرين على تحمل الأعباء وتصرفات أبائهم والتي أصبحت في نظرهم أكثر صبيانية، ونسوا يوما أنهم كانوا أطفالا، بل البعض من هاته الفئة أصبحت تخاف وتتبرأ منهم مخافة أن يعرف أصدقائهم أن لهم أباء وأمهات في أرذل العمر.
كل هذه الحجج الواهية تدفع ببعض الأبناء العاقين لوضع أحد الوالدين أو كلاهما في دار للعجزة.

   Maison des personnes âgée

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م